الناس وتخرجوا به وكان من العلماء الورعين وكان شيخ المالكية في وقته وعليه مدار الفتوى في الفقه بالديار المصرية وكان عالماً بأصول الدين وأصول الفقه والخلاف وغير ذلك.
وكان صليباً في دينه ورعاً متقللاً من الدنيا صبوراً على إلقاء الدروس وخدمة العلم وتلاوة القرآن ليلاً ونهاراً مولده سنة تسع وأربعين وخمسمائة وتوفي بمصر سنة اثنين وثلاثين وستمائة.
[الحسين بن أبي القاسم البغدادي المعروف بالنيلي الملقب بعز الدين]
قاضي القضاة ببغداد ذو التصانيف المفيدة كان إماماً فاضلاً نحوياً لغوياً إماماً في الفقه صدراً في علومه وكان مدرس الطائفة المالكية في المدرسة المستنصرية بعد سراج الدين: عمر الشارمساحي وكان يدعى قاضي قضاة الممالك وكان صارماً مهيباً شهماً.
أخذ عنه العلم الإمام العلامة شهاب الدين: عبد الرحمن بن عسكر البغدادي صاحب التصانيف المفيدة وأخذ عنه من علماء الحنفية عالم زمانه: الشيخ قوام الدين أبو حنيفة: أمير كاتب أبي محمد بن غازي الاتقاني التركستاني.