كان فقيهاً فاضلاً متفنناً إماماً في أصول الفقه مشاركاً في الأدب والعربية والحديث مستحضراً للفقه له شرح على رسالة بن أبي زيد - بيض منه نصفه في ثلاثة أسفار كبار وتوفي والنصف الثاني في مسودته - في سفر واحد. وله شرح عمدة الأحكام في الحديث شرحاً حسناً وله على التنقيح للقرافي تقييد مفيد. ورحل إلى المدينة النبوية فاستوطنها. وولي نيابة القضاء بها. وكان صدراً في العلماء ذا عفة ودين وصيانة وعبادة. توفي بالمدينة في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.
[أحمد بن إدريس البجائي يكنى أبا العباس]
كان واحد قطره في حفظ مذهب مالك متفنناً في المعارف والعلوم جمع بين العلم الغزير والدين المتين وتخرج بين يديه جماعة من الفضلاء الأئمة - كالإمام عبد الرحمن الوغليسي ونظرائه. وكان يطلق عليه فارش السجاد لكثرة صلاته وكان كثير الصوم والصدقة - أعماله كلها سراً وكان على طريقة السلف الصالح في الاتباع