وكان أبو الفضل يثني عليه خيراً ويصفه بالعلم وكان بصيراً بالشروط والوثائق ولم يكن في عصره من هو أقوم منه عليها. شاوره قاضي الجماعة أبو محمد والقاضي أبو إسحاق: إبراهيم بن أحمد والقاضي أبو إسحاق بن يربوع ولم يزل كذلك إلى أن توفي.
وكان يدرس الموطأ ويتفقه فيه ألف مختصر بن أبي زمنين على الولاء فجاء بأحسن رتبة وكان عاقلاً مهيباً كثير الوقار لا يتكلم أحد في مجلسه إلا بمسألة علم أو كلام فيه منفعة. توفي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة في جمادى الأولى.
[إبراهيم بن حسن بن عبد الرفيع الربعي التونسي]
قاضي القضاة بتونس يكنى أبا إسحاق كان علامة وقته ونادرة زمانه ألف كتاب معين الحكام في مجلدين وهو كتاب كثير الفائدة غزير العلم نحا فيه إلى اختصار المتيطية وله: الرد على بن حزم في اعتراضه على مالك رحمه الله في أحاديث خرجها في الموطأ ولم يقل بها وله اختصار أجوبة: القاضي أبي الوليد بن رشد إلى غير ذلك من أوضاعه وتآليفه.
روى عن ابن المفضل وسمع من الأستاذ أبي عمرو: عثمان بن سفيان