وهذه الوقعة هي السبب الأقوى في تحيف الروم بلاد الأندلس حتى استولوا على معظمها وأفضى الحال إلى خلائها من أهل الملة الحنيفية فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وما نقلته من غير كتاب الذيل والتكملة من تعاليق شيخنا الشيخ عفيف الدين المطري ومن تاريخ مصر لقطب الدين رحمه الله.
[أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي اللخمي الإشبيلي]
عرف بابن الباجي - بالباء الموحدة والجيم بينهما ألف - يكنى أبا عمر. روى عن أبي الحسن: أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزين ذكره الخولاني وقال: كان من أهل العلم ولم تر عيني مثله في المحدثين سمتاً ووقاراً.
سمع من أبيه: أبي محمد جميع روايته ومن غيره ورحل إلى المشرق مع أبيه ولقيا شيوخاً جلة هناك وكتبا كثيراً وحجا وانصرفا وبقيا بإشبيلة زماناً