وكان أحمد بن خالد لا يقدم عليه أحداً ممن أدرك بالأندلس ويعظمه جداً ويصف فضله وعقله وورعه غير أنه كان ينكر عليه كثرة رده في كثير من الأحاديث كان كثيراً ما يقول: ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيء. هو ثابت عنه من كلامه صلى الله عليه وسلم وكان له حظ محفوظ ولم يكن له علم بالعربية ولا بالفقه وكان المجاوب عنه أحمد بن خالد. وتوفي بن وضاح في المحرم سنة سبع وقيل في ذي الحجة سنة ست وثمانين ومائتين وولد سنة تسع وتسعين ومائة وقيل سنة مائتين.
ومن الطبقة الرابعة من أهل العراق ثم من آل حماد بن زيد قاضي القضاة:
[محمد أبو عمر بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد]
أصله من البصرة وسكن بغداد وسمع من جده يعقوب بن إسماعيل وأحمد بن منصور والرمادي وعمر بن مرزوق ومحمد بن إسحاق الصاغاني وأبي عثمان المقدمي ومحمد بن الوليد التستري والحسن بن أبي الربيع وزيد بن أخرم وعثمان بن هشام بن دلهم وغيرهم.