وأول من أدخله سبتة: الشيخ أبو عبد الله: محمد بن خطاب فانتسخه منه القاضي أبو عبد الله: محمد بن عيسى التميمي وكان يعرف به في مجلسه حتى كثر عند الناس وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وقيل في أول العشر الأواخر من ربيع الآخر من السنة المذكورة.
ومن أهل الأندلس:
[محمد أبو عبد الله بن عتاب]
قرطبي شيخ المفتين بها في هذه الطبقة تفقه بابن الفخار وابن الأصبغ القرشي والقاضي بن بشير: صحبه أزيد من اثني عشر عاماً وكتب له في مدة قضائه وروى عن القنازعي وابن حوبيل وابن الحداد وأبي محمد بن بنوش وسعيد بن رشيق وسعيد بن سلمة والشنتجالي والطلمنكي وأبي محمد: مكي والقاضي يونس وخلف بن يحيى الطليطلي والخطيب بن الحديدي وأحمد بن ثابت الواسطي ومحمد بن عمر بن عبد الوارث وأجازه أبو ذر ولم تكن له رحلة من الأندلس. تفقه به الأندلسيون وسمعوا منه.
قال أبو علي الجياني: كان أبو عبد الله من جلة الفقهاء وأحد العلماء الأثبات وممن عني بسماع الحديث دهره فقيده وأثبته وتقدم في المعرفة بالأحكام وعقد الشروط وعللها.