من حفظه وكان الكتب بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر. وتوفي يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة.
[محمد أبو بكر بن خويزمنداد]
وهو محمد بن أحمد بن عبد الله ورأيت على كتبه بخطه: محمد بن أحمد بن علي بن إسحاق كنيته أبو عبد الله تفقه على الأبهري وله كتاب كبير في الخلاف وكتاب في أصول الفقه وكتاب في أحكام القرآن وعنده شواذ عن مالك.
وله اختيارات كقوله في أصول الفقه: إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وإن خبر الواحد يوجب العلم وفي بعض مسائل الفقه حكاية عن مالك في التيمم أنه يرفع الحدث ولم يكن بالجيد النظر ولا قوي الفقه وقد قال فيه الباجي أبو الوليد: لم أسمع له في علماء العراق ذكراً. وكان يجانب الكلام وينافر أهله حتى يؤدي ذلك إلى منافرة المتكلمين من أهل السنة ويحكم على الكل منهم بأنهم من أهل الأهواء الذين قال مالك في مناكحتهم وشهادتهم وإمامتهم وتنافرهم ما قال.