الطبري الشافعي نزيل مكة وقرأ عليه وسمع كثيراً ثم حج سنة سبعين ورجع سنة إحدى وسبعين إلى الأندلس فروى عن أبي علي الجياني الغساني الحافظ ومولد أبي بكر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. وتوفي سنة ثمان عشرة وخمسمائة. ذكر ذلك ولده القاضي أبو محمد: عبد الحق بن عطية رحمه الله تعالى.
[عبد الحق بن عبد الرحمن]
بن عبد الله بن حسين بن سعيد الأزدي أبو محمد الإشبيلي ويعرف بابن الخراط روى عن أبي الحسن: شريح وابن برجان وأبي حفص: عمر بن أيوب وأبي بكر بن مدير وأبي الحسن: طارق وطاهر بن عطية وكتب إليه محدث الشام: أبو القاسم بن عساكر وغيره.
نزل بجاية عند الفتنة الواقعة بالأندلس عند انقراض الدولة اللمتونية فنشر بها علمه وصنف وولي الخطبة والصلاة بجامعها وكان فقيهاً حافظاً عالماً بالحديث وعلله عارفاً بالرجال موصوفاً بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا مشاركاً في الأدب وقول الشعر وصنف في الأحكام نسختين: كبرى وصغرى سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس بن