مع الأدب البارع والفضل والدين والورع والتواضع والهدي الصالح. وكان على منهاج السلف المتقدم أخذ الناس عنه وكان لذلك أهلاً. توفي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة رحمه الله تعالى.
ومن الطبقة الأولى ممن لم ير مالكاً من أهل الأندلس من قرطبة:
[عبد الله ويعرف بزونان]
وهو عبد الملك بن الحسين بن محمد بن زريق بن عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا مروان سمع من بن القاسم وأشهب وابن وهب وغيرهم.
وكان الأغلب عليه الفقه ولم يكن من أهل الحديث وكان يذهب مذهب الأوزاعي في أول أمره ثم رجع إلى مذهب مالك. كان فقيهاً فاضلاً ورعاً زاهداً ولي قضاء طليطلة كان يحيى بن يحيى يعجب من كلام زونان. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.