ورد عليه اختياراته الواقعة في كتاب التبصرة وتحامل عليه في كثير منها وذلك بين لمن وقف على كتابه: التنبيه. وكان رحمه الله يستنبط أحكام الفروع من قواعد أصول الفقه وعلى هذا مشى في كتابه: التنبيه وهي طريقة نبه الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد أنها غير مخلصة وأن الفروع لا يطرد تخريجها على القواعد الأصولية وذكر أنه قتل شهيداً: قتله قطاع الطريق في عقبة وقبره بها معروف ولم أقف على تاريخ وفاته - غير أنه ذكر في تأليفه المختصر أنه أكمله في سنة ست وعشرين وخمسمائة رحمة الله تعالى عليه.
[إبراهيم بن محمد بن حسين الضبي]
أبو إسحاق مولاهم يعرف بابن البرذون ذو رواية وأدوات وتصرف ومن نظار فقهاء المدنيين بالقيروان كان تلميذاً لسعيد بن الحداد ذا أبهة نبيلة وكان يقول: إني أتكلم في تسعة عشر فناً من العلم. كان عالماً بالذب عن مذهب مالك فقيهاً عالماً بارعاً في العلم يذهب مذهب الحجة والنظر لم يكن في نشأة القيروان أقوى على الحجة والمناظرة منه.