روي عن أبي بكر بن العربي وأبي الحسن بن شريح وعبد الرحمن بن بقي وابن الباذش ويونس بن مغيث وأبي عبد الله بن الحاج وأبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن رشد ولازمه عشرين سنة وسمع أبا بحر الأسدي وغيرهم وصنف: مشاحذ الأفكار في مآخذ النظار وشرحيه الكبير والصغير على جمل الزجاجي وشرح أبيات الإيضاح للصفدي ومقامات الحريري وشرح معشراته الغزلية ومكفراته الزهدية إلى غير ذلك.
ومن شعره:
توسلت يا ربي بأني مؤمن ... وما قلت إني سامع ومطيع
أيصلى بحر النار عاص موحد ... وأنت كريم والرسول شفيع
وله أيضاً:
لا تكترث بفراق أوطان الصبا ... فعسى تنال بغيرهن سعوداً
فالدر ينظم عند فقد بحاره ... بجميل أجياد الحسان عقودا
توفي سنة سبع وستين وخمسمائة.
[محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن فرج بن الجد الفهري]
الحافظ الجليل يكنى أبا بكر جليل إشبيلية وزعيم وقته في الحفظ. لبلي الأصل إشبيلي كان في حفظ الفقه بحراً يغرف من محيط يقال