ولم يتكلم أحد على علل الحديث بمثل كلام يعقوب وعلي بن المديني والدارقطني.
وقال أبو عبد الله الحميدي: لو وجد كلام يعقوب على أبواب الحمامات للزم أن يقرأ ويكتب فكيف ويوجد سند لا مثل له؟ إعجاباً بكلامه وعن الدارقطني وابن حيوة مثل هذا الكلام وقيل إن مسند أبي هريرة الذي وجد من مسنده بمصر في مائتي جزء من الذي خرج من مسنده. والذي ظهر منه مسند العشرة وابن مسعود وعمار وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي هذا الذي رأينا من مسنده حسب ما قال الباجي وقد كان وقع لأبي علي الصدفي قطعة صالحة. وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. ومولده سنة اثنتين ومائة مع بن عبد الحكم في سنة واحدة. وقال بن عبد البر: مولده سنة أربع وثمانين والله أعلم.
[يعقوب بن يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن جزي الكلبي يكنى أبا العباس]
كان من أهل المشاركة في العلم وتولى خطة القضاء بتونس ثم استعفى فأعفي ثم أعيد ثانية وكانت مدة ولايته ستاً وأربعين سنة. روى عن القاضي أبي محمد: عبد المنعم بن عبد الرحمن وعن أبي الحسن بن كوثر وغيرهما. توفي في سنة سبع وثلاثين وستمائة.