وأقام رحمه الله بمصر في طلب الحديث ومذاكرة العلماء مثل أبي إسحاق بن شعبان وأبي عبد الله النعالي وغيرهم من العلماء. وتوفي بمصر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن رشيد أبو زكرياء الإفريقي الفقيه]
كانت رحلته ورحلة سحنون إلى بن القاسم رحلة واحدة. وذكره أبو العرب فقال: كان في نقله العلم ثقة. توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
[محمد بن سعيد بن السري أبو عبد الله الأموي القرطبي]
من أهلها له رحلة إلى المشرق ولقي فيها أبا عبد الله البلخي وعلي بن الحسين القاضي الأزدي ومحمد بن موسى النقاش والحسن بن رشيق وغيرهم.
ومن تآليفه جامع واضحات الدلالات وكتاب روضات الأخبار في الفقه وكتاب عمل المرء في اليوم والليلة وغير ذلك.
حدث عنه بجميع ذلك أبو عبد الله بن عبد السلام الحافظ وقال: قدم علينا طليطلة مجاهداً وحدث عنه أبو جعفر الزهراني قال: إن البربر عند دخولهم قرطبة استقبلهم شاهراً سيفه يقول إلى حطب النار طوبى لي إن كنت من قتلاكم حتى قتلوه وذلك في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.