قال حاتم: ولم ألق أحداً أوسع علماً منه ولا أكثر رواية وذكر أن الباقلاني كان يعجبه حفظه ويقول له: لو اجتمعت في مدرستي أنت وعبد الوهاب وكان إذ ذاك بالموصل لاجتمع علم مالك أنت تحفظه وهو ينصره؟ وتوفي أبو عمران سنة ثلاثين وأربعمائة. وهو بن خمس وستين سنة.
[موسى بن أحمد ويقال محمد بن سعد اليحصبي يعرف بالوتد]
قرطبي يكنى أبا محمد سمع من قاسم بن محمد وأحمد بن مطرف ومحمد بن يحيى بن عبد العزيز. كان بصيراً بالشروط وله فيها تأليف حسن وله حظ من تعبير الرؤيا وقلد الشورى وتصرف في رفع كتب المظالم إلى المنصور ودرس عليه الفقه وحدث ونسب إليه تخليط كثير شهر به وعرف منه يعني في الحديث. توفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.