في الفقه وكتاب الإرشاد في الفقه أبدع فيه كل الإبداع جعله مختصراً وحشاه بمسائل وفروع لم تحوها المطولات مع إيجاز بليغ وله في الحديث وغيره تآليف مشهورة. كان مشاركاً في علوم جمة وكتبه تدل على فضيلته. توفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة.
ومن مختصر المدارك من الطبقة الثانية من إفريقية:
[عبد الرحمن أبو القاسم بن محمد الحضرمي المعروف باللبيدي]
ولبيدة من قرى الساحل من مشاهير علماء إفريقية ومؤلفيها وعبادها تفقه بأبي محمد بن أبي زيد وأبي الحسن القابسي وسمع من شيوخ إفريقية وعباد أهل الرباط وسمع الشيخ الفاضل أبا إسحق الجبنياني وانتفع به.
روى عنه بن سعدون وغيره وألف كتاباً بليغاً في المذهب كبيراً أزيد من مائتي جزء كبار في مسائل المدونة وبسطها والتفريع عليها. وزيادات الأمهات ونوادر الروايات وألف أخبار أبي إسحاق الجبنياني وفضائله وكتاباً في اختصار المدونة سماه الملخص وكان ينظم الشعر ويحسن القول فمما أنشد لنفسه قوله: