كان من أهل العلم عالماً بالوثائق وضع فيها عشرة أجزاء أجاد فيها وكتاباً في مواقيت الصلاة وله في أحكام القرآن عشرة أجزاء. كان فقيهاً نبيلاً ثقة مذهبه النظر ولا يرى التقليد. توفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
[أحمد بن فتح الرقادي]
يعرف بابن شفون لجرح أثر بشفتيه من مشاهير المتكلمين والنظار بالقيروان وكان يذهب مذهب الجدل والمناظرة والذب عن أهل السنة ومذهب أهل المدينة وله تآليف حسان في هذا الباب. توفي سنة عشر وثلاثمائة رحمه الله تعالى ورضي عنه.
ومن أهل الأندلس:
[أحمد بن بقي بن مخلد]
من أهل قرطبة يكنى أبا عبد الله سمع من أبيه وكان زاهداً فاضلاً مشاوراً في الأحكام ولي قضاء الجماعة مع الصلاة والخطبة. كان حافظاً للقرآن عالماً بتفسيره وعلومه قوي المعرفة باختلاف العلماء فيه.
وكان أحمد بن عبد ربه يعده من عجائب الدنيا. كان نسيج وحده جامعاً للخلال الرفيعة منفرداً بها.