والوثائق ويكتب ويحسب صحيح المذهب شديد التواضع سليم القلب بعيداً من الصنع. وكان لا ينظر ولا يتصرف في شيء من العلم غير مذهب مالك فإذا تكلم فيه كان فائقاً راسخاً في المذهب حاضر الجواب. وكان قليل الكتب علمه في صدره من الفقهاء المبرزين والحفاظ المعدودين لا يدانيه في ذلك أحد في زمانه ثقة ثبت مأمون فقيه صالح. توفي رحمه الله في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وثلاثمائة. مولده سنة ست أو خمس وثلاثين ومائتين. وصلى عليه أبو ميسرة الفقيه سراً في داره في خاصة أصحابه خوفاً ممن يصلى عليه من قضاة الوقت. وفي المالكيين من يشتبه به وهو أحمد بن نصر الداودي متأخر يأتي ذكره.
ومن أهل الأندلس:
[أحمد بن خالد بن يزيد بن محمد بن سالم بن سليمان]
يعرف بابن الجباب بباءين بموحدة من أسفل كان يبيع الجباب يكني أبا عمرو قرطبي.