الفقيه الحافظ القاضي يكنى أبا الحسن ويعرف بحدة من أهل حصن ملتماس. كان رحمه الله تعالى من أولي الأصالة والصيانة والتعفف والعكوف على الخير. قرأ على الشيخين الصالحين: أبي جعفر بن الزيات وأبي عبد الله بن الكماد وأخذ عنهما.
وولي القضاء ببلده نحو عشرين سنة فحمدت سيرته ثم ولي قضاء مالقة فظهرت درايته ومعرفته بالأحكام وصرامته في إنفاذ الحق وجزالته في مقاطع الحقوق ثم ألح في طلب الإعفاء فأعفي وعاد إلى قضاء بلده وخطب به.
وله تآليف: منها: أجوبة حسنة في الفقه وصنف على كتابه البراذعي تعليقاً حسناً بلغ فيه إلى آخر رزمة البيوع. ثلاثة عشر سفراً. توفي عام ستة وأربعين وسبعمائة.