علي بن أبي العطاء وهب بن أبي السمع مطيع بن أبي الطاعة القشيري المنفلوطي ثم القوصي المنعوت بالتقي المعروف بتقي الدين بن دقيق العيد المالكي الشافعي من ذرية بهز بن حكيم القشيري. تفرد بمعرفة العلوم في زمانه والرسوخ فيها معظماً في النفوس. اشتغل بمذهب مالك وأتقنه ثم اشتغل بمذهب الشافعي وأفتى في المذهبين وله يد طولى في علم الحديث وعلم الأصول والعربية وسائر الفنون.
سمع كثيراً ورحل إلى الحجاز والشام وسمع بدمشق وغيرها من جماعة يطول تعدادهم منهم بن بنت الجميزي وابن رواح وسبط السلفي وبدمشق من بن عبد الدائم وغيره وحدث وألف وشرح قطعة من مختصر الإمام أبي عمرو بن الحاجب في مذهب مالك.
وذكر لي شيخنا أبو عبد الله بن مرزوق أنه بلغه أن الشيخ تقي الدين وصل في شرح بن الحاجب إلى كتاب الحج والذي وقع لي منه إلى آخر التيمم في مجلد خرماً وأظنه بلغ إلى كتاب الصلاة وشرح العمدة في الأحكام: