في قضائه أحكام غريبة ثم صرف من القضاء وأقبل على نشر العلم وبثه. وذكر أنه ولي قضاء حلب.
وكان رحمه الله تعالى فصيحاً أديباً شاعراً كثير الخبر مليح المجلس وممن أخذ عنه في اجتيازه لسبتة القاضي أبو الفضل: عياض ولقيه أيضاً بإشبيلية وبقرطبة فناوله وكتب عنه واستفاد منه. وتوفي رحمه الله تعالى في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة منصرفه من مراكش وحمل ميتاً إلى مدينة فاس ودفن بها بباب الجيسة والصحيح خارج باب المحروقي من فاس. ومولده ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة.
ومن كتاب الصلة تصنيف الشيخ الفقيه المحدث الثقة أبي القاسم بن بشكوال:
[محمد بن أحمد بن بدر الصدفي من أهل طليطلة يكنى أبا عبد الله]
روى عن أبي إسحاق: إبراهيم بن محمد بن حسين وأبي جعفر بن ميمون وعبد الله بن ذنين وأبي محمد بن عباس والتبريزي والمنذر بن المنذر وغيرهم.