وكان من بيت علم وعدالة فقيهاً حافظاً حاضر الذكر للمسائل بصيراً بعقد الشروط فرضياً ماهراً وله في الفرائض تصانيف: كبير ومتوسط ومختصر وكل ذلك مما بلغ في إجادته الغاية: تحصيلاً لعلمها وتقريباً لأغراضها وضبطاً لأصولها وتيسيراً على ملتمسها.
واستقضي باشبيلية مرتين فشكرت سيرته في أحكامه وسلك سبيل النزاهة والعدل والجزالة واشتد بأسه على أهل الشر ويقال: إنه لم يأخذ على القضاء أجراً وإنه كان يعيش أيام قضائه من صيد السمك مرة في الأسبوع يبيعه ويقتات بثمنه حتى خلصه الله عز وجل من القضاء. توفي في شعبان من سنة ثمان وثمانين وخمسمائة رحمه الله تعالى.
[أحمد بن محمد بن سماعة الأنصاري أبو جعفر القيجاطي]
تجول في بلاد الأندلس طالباً للعلم فحصل وروي عنه وكان مقرئاً مجوداً فقيهاً حافظاً أقرأ بغرناطة دهراً واستقضي ببعض جهاتها. وتوفي سنة عشر وستمائة ودفن بغرناطة رحمه الله تعالى.
[أحمد بن محمد بن سيد أبيه الزهري]
إشبيلي بطليوسي الأصل أبو القاسم روى عن أبي الحسن: شريح وكان عاقداً للشروط متقدماً في البصر مبرزاً في العدالة وصنف في الوثائق مصنفاً نافعاً مجرداً من الفقه وهو