من الثالثة الذين ذكروا في الثانية ممن التزم مذهب مالك ولم يره من العراق ثم من آل حماد بن زيد
[حماد بن إسحاق أخو إسماعيل القاضي شقيقه كنيته أبو إسماعيل.]
سمع من شيوخ أخيه أبي مصعب الزهري والقعنبي وغيرهما وذكر أنه سمع إسماعيل بن أبي أويس وإسحاق القروي وغيرهما. تفقه بابن المعذل وبرع وتقدم في العلم روى عنه ابنه أزهر وغيره وألف كتباً كثيرة منها المهادنة وكتاب الرد على الشافعي وكانت له مكانة عند بني العباس.
وقال رحمه الله: إني لأستعين بكلمة مالك رضي الله تعالى عنه - عند فتياه - وهي: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله إذا صعب علي المسألة فإذا قلتها انكشفت لي. وجرت عليه محنة وضرب بالسياط وتوفي حماد سنة سبع وستين ومائتين.