وقيل اسمه عبيد الله بن محمد بن عبد الله قرطبي كان أبوه محمد يتفقه على ضعف معرفة ثم توفي وابنه هذا قد علق بصناعة الحرير فتعلق إذ ذاك بالطلب وانقطع إلى فقهاء طليطلة ثم عاد إلى وطنه وجد في طلبه وأخذ عن أبي الأصبغ وغيره ورسخ في مذهب مالك واستظهر كتاب المدونة وله فيه مختصر حسن وله بصر بالحساب والفرائض واللسان والكلام وله في عقيدة أهل السنة والكلام عليها كتاب حسن وبأبي عبد الله بن عتاب تفقه القرطبيون: ابن سهل وغيره.
وكان كثير الجهاد والرباط ولم تكن له كتب إلا فقه معاني النحاس ومختصره للمدونة وأشياء من الكتب قليلة وكان إذا ذكر عنده المكثرون من الكتب وجمع الدواوين يقول: والله لأموتن وأنا أجهل كثير مما في كتبي هذه فماذا أصنع بالإكثار منها؟ وكان بينه وبين بن عتاب مباينة ومخالفة في الفتوى وتوفي بقرطبة في جمادى الأولى من سنة ستين وأربعمائة.