من الطبقة الأولى ممن لم ير مالكاً والتزم مذهبه من الأندلس:
[عيسى بن دينار أخو عبد الرحمن ويكنى أبا محمد]
رحل فسمع من بن القاسم وصحبه وعول عليه وانصرف إلى الأندلس وكانت الفتيا تدور عليه لا يتقدمه في وقته أحد في قرطبة وكانت له فيها رياسة بعد انصرافه من المشرق وكان بن القاسم يعظمه ويجله ويصفه بالفقه والورع وكان لا يعد في الأندلس أفقه منه في نظرائه.
قال الرازي: كان عيسى عالماً زاهداً متفنناً حج حجات وولي قضاء طليطلة: للحكم والشورى بقرطبة.
وقال بن أيمن: هو الذي علم لأهل مصرنا المسائل وكان أفقه من يحيى بن يحيى - على جلالة يحيى وعظم قدره. وقال بن مزين وابن لبابة: فقيه الأندلس: عيسى. وقال أبو عمر الصدفي: هو من أهل النظر والفقه التام والورع. قال بن حارث: كان عيسى فقيهاً بارعاً غير مدافع ومن متقدمي العلماء