توفي - رحمه الله - ليلة الأحد ودفن عشية الحادي عشر لذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة العباس وصلى عليه ابنه القاسم وشهده جمع عظيم من الناس وكان الثناء عليه حسناً جميلاً. ومولده في شوال سنة خمس وأربعمائة.
ومن الطبقة الأخرى من أهل إفريقية:
[محمد بن علي بن عمر التميمي المازري يكنى أبا عبد الله ويعرف بالإمام]
نزل المهدية من بلاد إفريقية. أصله من مازر: مدينة في جزيرة صقلية على ساحل البحر وإليها نسب جماعة منهم: أبو عبد الله. هو إمام أهل إفريقية وما وراءها من المغرب وصار الإمام لقباً له رضي الله تعالى عنه فلا يعرف بغير الإمام المازري. ويحكى عنه أنه رأى في ذلك رؤيا: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله أحق ما يدعونني برأيهم يدعونني بالإمام؟ فقال: أوسع الله صدرك للفتيا.