وكان مليح الخط جيد الضبط من أهل الرواية والدراية والمشاركة في العلوم والافتنان لها وبمذاكرتها. كان أدبياً شاعراً لغوياً مجيداً فاضلاً ديناً كثير التصنيف والكلام على الحديث حلو الكلام في تآليفه وتصانيفه. وكانت له عناية بأصول الديانات وإظهار الكرامات. توفي سنة خمس وخمسين وأربعمائة. ومولده في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.
ومن الإحاطة لابن الخطيب:
محمد بن أحمد بن بكر بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن علي القرشيالمقري
ويكنى أبا عبد الله قاضي الجماعة بفاس تلمساني هذا الرجل مشار إليه بالعدوة للعربية اجتهاداً وخوفاً وحفظاً وعناية وإطلاعاً ونقلاً ونزاهة سليم الصدر محافظاً على العمل حريصاً على العبادة قائماً على العربية والفقه والتفسير أتم القيام ويحفظ الحديث ويتفجر بحفظ الأخبار والتواريخ والآداب ويشارك مشاركة فاضلة في الأصلين والجدل والمنطق وله شعر جيد ويتكلم في طريق الصوفية كلام أرباب المقال ويعتني بالتدوين فيها.