وكان مقدماً في فقهاء طليطلة وحافظاً للمسائل جامعاً للعلم كثير العناية به وقوراً عالماً عاقلاً متواضعاً وكان يتخير للقراءة على الشيوخ لفصاحته ونهضته وقد قرأ الموطأ على المنذر بن المنذر في يوم واحد. وكان أكثر كتبه بخطه وتوفي في رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
ومن كتاب التكملة لأبي عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالأبار:
[محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد الشهير بالحفيد]
من أهل قرطبة وقاضي الجماعة بها يكنى أبا الوليد روى عن أبيه أبي القاسم استظهر عليه الموطأ حفظاً وأخذ الفقه عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي مروان بن مسرة وأبي بكر بن سمحون وأبي جعفر بن عبد العزيز وأبي عبد الله المازري. وأخذ علم الطب عن أبي مروان بن جزيول البلنسي وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية ودرس الفقه الأصول وعلم الكلام ولم ينشأ بالأندلس مثله: كمالاً وعلماً وفضلاً.