بشيوخ الوجهة وهو كتاب جليل جامع والآخر بريحانة التنفس وراحة الأنفس في ذكر شيوخ الأندلس.
وروى عنه عالم كثير كأبي الحسن بن القطان وأبي الحسن صاعد وأبي الخطاب بن واجب المتقدم ذكره وأبي العباس بن سيد الناس وأبي محمد: عبد الرحمن بن برطلة وأبو بكر بن مسدي.
وكان من أكابر المحدثين وجلة الحفاظ المسندين للحديث والأدب بلا مدافعة يسرد الأسانيد والمتون ظاهراً فلا يخل بشيء منها ثقة عدلاً مأموناً مرضياً متوسط الطبقة في حفظ فروع الفقه ومعرفة المسائل إذ لم يعن بذلك عنايته بغيره. وكان أهل شاطبة يفاخرون بأبوي عمر بن عبد البر وابن عات. وكان على سنن الصالحين في الانقباض ونزاهة الكلام ومتانة الدين وأكل الجشب ولباس الخشن ولزوم التقشف والزهد في الدنيا.
قال أبو عامر بن بدير: لازمته مدة من ستة أشهر فلم أر أحفظ منه وحضرت لسماع الموطأ والبخاري منه فكان يقرأ من كل واحد من