علم الحديث والفقه والعربية وغير ذلك وله على كتاب صحيح مسلم شرح أحسن فيه وأجاد سماه المفهم واختصر صحيحي البخاري ومسلم وسمع الحديث من مشايخ المغرب فلقي بفاس أبا القاسم: عبد الرحمن بن عيسى بن الملجوم الأزدي وسمع بتلمسان من أبي عبد الله: محمد بن عبد الرحمن التجيبي ومن قاضيها أبي محمد: عبد الله بن سليمان بن حوط الله وبسبته من عبد الحق بن محمد بن عبد الحق الخزرجي وغيرهم وروى عن أبي الأصبغ بن الدباغ.
كتب عنه الحافظ أبو الحسن بن يحيى القرشي وذكره في معجم شيوخه وحدث عنه بالإجازة أبو عبد الله بن الأبار وذكره أبو محمد الدمياطي في معجم شيوخه وقال: اجتمعت به وأخذت عنه شيئاً ولم أتحققه الآن.
وقال الدمياطي: واختصر الصحيحين وشرحهما وذكر لنا أنه سمع من القاضي أبي الحسن بن علي بن محمد اليحصبي وأبي محمد بن حوط الله - الموطأ. قال الدمياطي: وحدثنا به عن أبي القاسم: خلف بن بشكوال وذكره الإمام أبو عبد الله: محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج القرطبي في شيوخه وحدث عنه.
وقال غيره: رحل أبو العباس مع أبيه من الأندلس في سن الصغر فسمع كثيراً بمكة والمدينة والقدس ومصر والإسكندرية وغيرها من البلاد. وكان يشار إليه بالبلاغة والعلم والتقدم في علم الحديث والفضل التام