للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وسمعت القاضي فخر الدين أبا العباس بن الربعي يقول: إن ولد أبي الطاهر بن عوف هو مؤلف شرح التهذيب المعروف بالعوفية.

قال بن هلال: وهو نفيس الدين: أبو الحرم: مكي ألف شرحاً عظيماً على التهذيب لأبي سعيد البرادعي وعدة مجلداته ستة وثلاثون مجلداً وكان يقيده على دروسه التي كان يلقيها في المدرسة العوفية وكان يحضر عنده فضلاء ويتحرر بينهم بحوث فيكتبها في الحواشي فكمل على هذا الحال.

ولما قدم من المغرب ابنا الإمام أبي زيد وأخوه نسخاه وأنفقا في نسخة مالاً عظيماً وهو الآن في خزانة سلطان فاس بالمغرب وبه نسخة وقف وهي التي بخط المؤلف أخذت في تركة بيبرس الجمدار نائب السلطنة بالثغر المحروس لما عزل وبيعت بالقاهرة المحروسة فاشتراها قاضي القضاة الأخنائي المالكي وهو كتاب نفيس إلى الغاية ووقفت على مجلدة قد نسخت منها قيل إنها من تجزئة خمسين مجلداً في أسفار كبار فعددت خمسة كراريس ونصفاً في مسطرة سبعة وعشرين سطراً في الكلام على سجود التلاوة فقط.

قال بن هلال: ورأيت لأبي الحرم المذكور شرح الجلاب في عشر مجلدات وهو بخطه رحمه الله وقد اشتمل على فقه جيد وتوجيه حسن. ولنرجع إلى تتمة ترجمة جده بن عوف.

وكان السلطان صلاح الدين: يوسف بن أيوب يعظم بن عوف ويراسله ويستفتيه وقيل: إنه كان السبب في تجديد الصادر بثغر الإسكندرية وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>