يقال له: بن عبد الحكم فخذوا عنه فإنه ثقة وبلغ بنو عبد الحكم بمصر من الجاه والتقدم ما لم يبلغه أحد وكان صديقاً للشافعي وعليه نزل إذ جاء: فأكرم مثواه وبلغ الغاية في بره وعنده مات وروى عن الشافعي وكتب كتبه لنفسه وابنه وضم ابنه محمداً إليه. ومن تآليف عبد الله: المختصر الكبير نحا به اختصار كتب أشهب والمختصر الأوسط والمختصر الصغير فالصغير قصره على علم الموطأ والأوسط صنفان فالذي من رواية القراطيسي فيه زيادة الآثار خلاف الذي من رواية محمد ابنه وسعيد بن حسان.
وله أيضاً كتاب الأهوال وكتاب القضاء في البنيان وكتاب فضائل عمر بن عبد العزيز وكتاب المناسك ذكر أن مسائل المختصر الكبير ثمان عشرة ألف مسألة وفي الأوسط أربعة آلاف وفي الصغير ألف ومائتا مسألة ومسائل المدونة ست وثلاثون ألف مسألة ومات لإحدى وعشرين ليلة خلت من رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وهو بن ستين سنة ولد بمصر سنة خمس وخمسين ومائة في السنة التي ولد فيها الحارث بن مسكين