" لا تفضلوني على يونس بن متى ". فقال الرجل: إني لا أعرف وجه الدليل من هذا الدليل؟ وقال كل من حضر المجلس مثل قول الرجل فقال أبو المعالي: أضافني الليلة ضيف له علي ألف دينار وقد شغلت بالي فلو قضيت عني قلتها. فقام رجلان من التجار فقالا هي في ذمتنا فقال أبو المعالي لو كان رجلاً واحداً يضمنها كان أحب إلي فقال أحد الرجلين - أو غيرهما: هي في ذمتي فقال أبو المعالي: نعم إن الله تعالى أسرى بعبده إلى فوق سبع سموات حتى سمع صرير الأقلام والتقم يونس الحوت فهوى به إلى جهة التحت من الظلمات ما شاء الله فلم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في علو مكانه بأقرب إلى الله تعالى من يونس - في بعد مكانه فالله تعالى لا يتقرب إليه بالأجرام والأجسام وإنما يتقرب إليه بصالح الأعمال ومن شعره:
إذا قلت يوماً: سلام عليكم ... ففيها شفاء وفيها السقام
شفاء إذا قلتها مقبلاً ... وإن أنت أدبرت فيها الحمام
قال صاحب الوفيات: والسهيلي بضم السين المهملة وفتح الهاء وسكون