وقال يحيى بن أكثم القاضي: عبد الملك بحر لا تكدره الدلاء وأثنى عليه سحنون وفضله وقال: هممت أن أرحل إليه وأعرض عليه هذه الكتب فما أجاز منها أجزت وما ورد رددت وأثنى عليه بن حبيب كثيراً وكان يرفعه في الفهم على أكثر أصحاب مالك.
وتفقه به خلق كثير وأئمة جلة كأحمد بن المعذل وابن حبيب وسحنون وقال إسماعيل القاضي: ما أجزل كلامه وأعجب تفصيلاته وأقل فضوله وكان يجيد تفسير الرؤيا.
ومن وفيات الأعيان لابن خلكان: قال أحمد بن المعذل: كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك صغرت الدنيا في عيني وسئل أحمد بن المعذل فقيل له: أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك؟ فقال: كان لسان عبد الملك إذا تعايا أحيا من لساني إذا تحايا.
وماجشون: بكسر الجيم وبعدها شين معجمة مضمومة وهو المورد ويقال الأبيض الأحمر وهو لقب أبي يوسف: يعقوب بن أبي سلمة عم والد عبد الملك ولقبته بذلك سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وجرى هذا اللقب على أهل بيته من بنيه وبني أخيه.
هذا مختصر من بعض ترجمته. توفي سنة اثنتي عشرة وقيل: ثلاث عشرة وقيل: أربع عشرة ومائتين وهو بن بضع وستين سنة.