متصرفاً في علوم الرأي حسن النظر فيه مشاوراً في الأحكام ظهر فهمه في حداثة سنه قبل رحلته وشاوره إذ ذاك القاضي أسلم ولما انصرف إلى المشرق وقد مال هناك إلى النظر والحجة رفعه الحكم - وهو ولي عهد الشورى وألف في نصرة مذهب مالك تآليف منها: كتاب الذريعة إلى علم الشريعة وكتاب الدلائل والأعلام على أصول الأحكام وكتاب الاعتماد وكتاب الإبانة عن أصول الديانة وكتاب الرد على من أنكر على مالك ترك العمل بما رواه وتفسير رسالة عمر بن عبد العزيز في الزكاة وكتاب اختصار الأموال لأبي عبيد. وقرع بالفالج فمات يوم السبت لثمان من المحرم سنة ثلاث وثلاثمائة وهو بن أربع وأربعين سنة ونصف. وفيها مات ابن أيمن وابن لبابة الأصغر رحمهم الله.