قال بعضهم: رافقت عيسى في طريق الحج فخرجت ليلة من الرفقة لقضاء حاجة الإنسان ثم عدت إلى الرفقة فإذا عليها سور منعني من الوصول إليها حتى أصبح وضرب الطبل فذكرت ذلك لعيسى فقال: ما أبيت ليلة حتى أدور على الرفقة وأقول: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واكنفنا بكنفك الذي لا يرام اللهم إني أستودعك ديني ونفسي وأهلي وولدي ومالي إنه لا تخيب ودائعك يا أرحم الراحمين.
ويحكى عنه أنه كان يجتمع بالخضر عليه السلام وحكى عنه عبد الله العارف أنه قال: اجتمعت مع الخضر مرتين ودخل على في بيتي فقال لي: أبشر بفرجك مما أنت فيه. ومن حكمه: أشرف الغنى ترك المنى من قاس الأمور علم المستور من حصن شهوته صان قدره من أطلق طرفه كثر أسفه من تقلب الأحوال علم جواهر الرجال بحسن التأني تسهل المطالب الحسن النية يصحبه التوفيق المعاش مذل لأهل العلم كفاك أدباً لنفسك ما كرهته لغيرك قارب الناس في عقولهم تسلم من غوائلهم خلوا لهم دنياهم يخلوا بينكم وبين آخرتكم. ومن شعره قوله:
لما كبرت أتتني كل داهية ... وكل ما كان مني زائداً نقصا