وله كتاب في الرد على من أنكر إجماع أهل المدينة وهو نقض كتاب الصيرفي وله كتاب سماه: الفرج بعد الشدة ولم يدرك عمهم إسماعيل بن إسحاق وإنما تفقه عند أبيه وكبار أصحاب إسماعيل وعنه وعن أبيه عمر أخذ أبو بكر الأبهري وغيره وعندهما تفقه وكان يخلف أباه في قضائه وهو صغير السن.
ثم ولي قضاء مدينة المنصور - سنة عشرين وثلاثمائة فلما توفي أبوه في رمضان من هذه السنة قلد أبو الحسن جميع ما كان يتقلده أبوه. وفي أيامه قتل بن أبي العزافيري وكان يذهب إلى مذهب الحلاج ويقول بالحلول والتأله فشهد على قوله وأفتى أبو الحسن بقتله. وفي أيام أبيه أبي عمر قتل الحسين بن منصور الحلاج بفتواه وفتوى أبي الفرج المالكي ومن وافقهما من المالكية.
وتوفي أبو الحسن ببغداد وهو متولي قضاء القضاة ليلة الخميس لثلات عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة واخترمته المنية قبل استيفاء أمد أقرانه وطبقته. وسنه - يوم مات - تسع وثلاثون سنة ولم يتخلف عن جنازته