قال بعض الفقهاء: من حفظه فهو فقيه قرية فقال بن مغيث: ولو كانت مثل مصر لمن أتقن حفظه والتفقه في أصوله. وقال فيه أبو عبد الله بن عتاب: كان من أهل العلم ثم قال بعد مدة غير ذلك قال: كان فقيهاً عالماً ثقة زاهداً ورعاً مجاب الدعوة محتسباً في تعليمه قانعاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى استثقله أهل طليطلة فانحاز عنهم إلى قرية كان له بها جنة يحتفرها ويعملها بيده ويقوم منها حاله وكان الطلبة يأتون إليه فيها فيأخذون عنه وبلغه رغبة الحاكم في استخلافه ففر عن موضعه. وكان بن الفخار يقول: يا أهل طليطلة كتابان جازا قنطرتكم وتلقاهما الناس: تفسير يحيى بن مزين ومختصر بن عبيد.