أنا والله ذلك الهشيم أنا والله ذلك الهشيم فبكى وأبكى. وكان زاهداً ورعاً مقلاً وكان أهل القيروان يفضلونه ويأخذون عنه. تفقه عليه أبو عمران الفاسي واللبيدي: وعتيق السوسي وغيرهم.
وألف تآليف بديعة مفيدة منها: كتاب الممهد في الفقه وأحكام الديانة وكتاب المنقذ من شبه التأويل وكتاب المنبه للفطن من غوائل الفتن وكتاب الرسالة المفصلة لأحوال المتقين وكتاب المعلمين والمتعلمين وكتاب الاعتقادات وكتاب مناسك الحج وكتاب الذكر والدعاء وكتاب كشف المقالة في التوبة وكتاب ملخص الموطأ وكتاب رتب العلم وأحوال أهله وكتاب أحمية الحصون والرسالة الناصرية في الرد على البكرية وكتاب حسن الظن بالله تعالى ورسالة تزكية الشهود وتجريحهم ورسالة في الورع. توفي رحمه الله تعالى بالقيروان سنة ثلاث وأربعمائة ودفن بباب تونس وقد بلغ الثمانين ورحل إلى المشرق سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.