بالثغر المحروس: ثغر الإسكندرية وناب في الحكم عن القاضي أبي القاسم: عبد الرحمن بن سلامة القضاعي المالكي وانتفع به جماعة وله تصانيف حسنة منها شرح البرهان لأبي المعالي الجويني وله كتاب سفينة النجاة على طريقة الإحياء.
قال شهاب الدين بن هلال: وسمعت الفضلاء يقولون: إنه أكثر إتقاناً من الإحياء وأحسن منه وكان الإمام العلامة شهاب الدين: عبد الله المعروف بابن عقيل المصري الشافعي يفضل الأبياري على الإمام فخر الدين الرازي في الأصول.
وله تكملة على كتاب مخلوف الذي جمع فيه بين التبصرة والجامع لابن يونس والتعليقة لأبي إسحاق: تكملة حسنة جداً تدل على قوته في الفقه وأصوله. وكان قد تفقه بجماعة منهم أبو الطاهر بن عوف وقد ذكرت ترجمة بن عوف. وروى الحديث أيضاً عنه قال الحافظ بن يقظة سألته عن مولده فقال: في سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
قال الحافظ وحيد الدين: أبو المظفر: وأصله من أبيار مدينة من بلاد مصر على شاطئ النيل بينها وبين الإسكندرية أقل من يومين وهي بفتح الهمزة وبعدها ياء مثناة من تحت وبعدها ألف ثم راء مهملة