آداب القضاة وكتاب الدعوى والبينات وكتاب السبق والرمي وكتاب اختصار كتب أشهب وكتاب الرد على بشر المريسي وكتاب النجوم وكتاب الكفالة وكتاب الرجوع عن الشهادة وكتاب المولدات.
قال بن حارث: وأراها مؤلفة عليه لأنها مسائل منشورة لم تضم لثقات كالأسمعة. وكان محمد يقول: التوفر في النزهة مثل التبذل في الحفلة.
وذكر أنه ضرب في المحنة بالقرآن وكان يفتي في المشي إلى مكة بكفارة يمين وحكى ذلك عن بن القاسم أنه أفتى به ابنه وذكر عنه أن قوماً استشاروه في الحج والجلوس للسماع فأشار على بعضهم بالجلوس فسئل عن ذلك فقال: رأيت عند الذين أمرتهم بالجلوس فهماً ورأيت عند الآخرين بخلافهم ولهذا الأمر فرسان.
وسئل كيف يعزى الرجل في أمه النصرانية؟ فقال: يقال له: الحمد لله على ما قضى قد كنا نحب أن تموت على الإسلام ويسرك الله لذلك. وسئل أيضاً عن القريب النصراني يموت للمسلم كيف يعزى؟ فقال: يقول إن الله كتب الموت على خلقه والموت حتم على الخلق كلهم. توفي رحمه الله في ذي القعدة منتصفه سنة ثمان وستين ومائتين وقيل سنة تسع. مولده منتصف ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائة.