وكان نظيراً لمحمد بن المواز وألف كتاباً شريفاً سماه: المجموعة على مذهب مالك وأصحابه أعجلته المنية قبل تمامه. وله أيضاً كتاب التفاسير وهي كتب فسر فيها أصولاً من العلم كتفسير كتاب المرابحة والمواضعة وكتاب الشفعة وله أربعة أجزاء في شرح مسائل من كتب المدونة ذكرناها وكتاب الورع وفضائل أصحاب مالك ومجالس مالك أربعة أجزاء وقد يضاف بعض هذه الكتب إلى المجموعة.
وأقام سبع سنين يدرس لا يخرج من داره إلا إلى الجمعة وصلى الصبح بوضوء العتمة ثلاثين سنة خمس عشرة سنة في دراسة وخمس عشرة سنة في عبادة. ولم يكن في أصحاب سحنون أفقه من ابنه وابن عبدوس. وتوفي بن عبدوس سنة ستين ومائتين. وقيل: إحدى وستين وصلى عليه أخوه. مولده سنة اثنتين ومائتين مع بن سحنون في سنة واحدة. وقيل: بعده بسنة.