قال بن لبابة هو الذي جمع المستخرجة وكثر فيها من الروايات المطروحة والمسائل الشاذة وكان يؤتى بالمسألة الغريبة فإذا أعجبته قال: أدخلوها في المستخرجة. وقال بن وضاح: في المستخرجة خطأ كثير.
وقال محمد بن عبد الحكم: رأيت جلها مكذوباً ومسائل لا أصول لها.
قال أحمد بن خالد: قلت لابن لبابة: أنت تقرأ هذه المستخرجة للناس وأنت تعلم من باطنها ما تعلم؟ قال: إنما أقرؤها لمن أعرف أنه يعرف خطأها من صوابها. وكان أحمد ينكر على بن لبابة قراءتها للناس شديداً.
وذكر أبو محمد بن حزم الظاهري المستخرجة فقال: لها عند أهل العلم بإفريقيا المقدر العالي والطيران الحثيث. وتوفي العتبي في نصف ربيع الأول وقيل الآخر سنة خمس وقيل أربع وخمسين ومائتين.