للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو العرب: كان فقيهاً جليل القدر عالماً باختلاف أهل المدينة واجتماعهم مهيباً مطاعاً ديناً ورعاً زاهداً من الحفاظ المعدودين والفقهاء المبرزين.

وقال الإبياني: إنما انتفعت بصحبة بن اللباد ودرست معه عشرين سنة.

وقال محمد بن إدريس: صحبت العلماء بالمشرق والمغرب ما رأيت مثل ثلاثة: أبي بكر بن اللباد وأبي الفضل الممسي وأبي إسحاق بن شعبان.

وذكر بعض ثقات أصحابه: أنه نظر إلى رجليه بعد أن فلج وقد تغيرتا وانتفختا فبكى ثم قال: اللهم ثبتهما على الصراط يوم تزل الأقدام فأنت العالم بهما والشاهد عليهما: أنهما ما مشتا في معصية.

وألف أبو بكر بن اللباد: كتاب الطهارة وكتاب عصمة النبيين وهو كتاب إثبات الحجة في بيان العصمة وكتاب فضائل مالك بن أنس وكتاب الآثار والفوائد: عشرة أجزاء.

وكان يقول: أزهد الناس في العلم قرابته وجيرانه. وقال: ما قرب الخير من قوم قط إلا زهدوا فيه. وامتحن وسجن وضرب ثلاث عصي. وتوفي في منتصف صفر يوم السبت سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وكان فلج آخر عمره رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>