الروايات: ماهراً في صناعة التجويد مشاركاً في علم العربية والفقه والأصول وغير ذلك مجموعاً فاضلاً ثقة فيما روى عدلاً ممن يرجع إليه فيما قيد وضبط لإتقانه وحذقه.
كتب بخطه كثيراً وترك أمهات حديثية اعتمدها الناس بعده وعولوا عليها وتجرد آخر عمره إلى كتاب مشارق الأنوار تأليف القاضي أبي الفضل: عياض وكان قد تركه في مبيضته في أنهى درجات التثبيج والإدماج والأشكال وإهمال الحروف حتى اخترمت منفعتها حتى استوفى ما نقل منه المؤلف وجمع عليها أصولاً حافلة وأمهات هائلة: من الغريب وكتب اللغة فتخلص الكتاب على أتم وجه وأحسنه وكمل من غير أن يسقط منه حرف ولا كلمة. والكتاب في ذاته لم يؤلف مثله.
وروى أبو عبد الله عن القاضي أبي القاسم بن سمجون وعن أبي جعفر بن شراحيل وأبي عبد الله بن صاحب الأحكام وأبي الحسن: علي بن جابر بن فتح الأنصاري وأبي محمد بن عبد الصمد بن أبي رجاء وأبي القاسم الملاحي.
وأخذ بقرطبة عن أبي الحسن: علي بن أحمد الغافقي وأخذ بمالقة عن الحافظ أبي محمد القرطبي ولازمه وانتفع به في صناعة الحديث وعن أبي علي الرندي وأبي إسحاق بن أغلب وابني حوط الله وأبي محمد بن عطية وبسبتة عن أبي العباس العزفي وبإشبيلية عن أبي بكر بن عبد النور وأبي جعفر بن فرقد وأبي الحسن بن زرقون وبمدينة فاس عن أبي عبد الله بن زيدان وأبي البقاء: يعيش بن القديم وأبي محمد: