للتفسير ريان من الأدب حافظاً للأخبار والتواريخ مشاركاً في الأصلين عارفاً بالقراءات. قدم غرناطة فأقام بها خطيباً معظماً مقبول الشفاعة ثم انتقل إلى مدينة فاس فأقام بها معظماً عند الملوك والخاصة. قرأ ببلده سبتة على الأستاذ إمام النحاة أبي الحسن بن أبي الربيع كتاب سيبويه وقيد على ذلك تقييداً مفيداً وأخذ عنه القراءات وأخذ عنه الجلة الذين يشق إحصاؤهم فلقي بإفريقية: الراوية العدل أبا محمد: عبد الله بن هارون.
يروي عن بن بقي وروى بالمشرق عن أبي اليمن بن عساكر والإمام شرف الدين أبي محمد: عبد المؤمن ابن خلف الدمياطي وأبي عبد الله: محمد بن عبد المنعم بن الخيمي وعلي بن أحمد المقدسي رحلة الشام وأحمد بن هبة الله بن عساكر الدمشقي شرف الدين وقطب الدين: محمد بن أحمد القسطلاني شيخ دار الحديث الكاملية.
ألف فوائد جليلة في كتاب سماه ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة في الوجهتين الكريمتين إلى مكة وطيبة قدم غرناطة في عام اثنين وتسعين وستمائة فعقد مجالس للخاص والعام يقرئ بها فنوناً من العلم وتقدم خطيباً وإماماً بالمسجد الأعظم منها. توفي بمدينة فاس في شهر المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة. ومولده بسبتة عام سبعة وخمسين وستمائة.