وبيحيى وبعيسى انتشر مذهب مالك. وكان يحيى يفضل بالعقل على علمه.
وقال بن لبابة: فقيه الأندلس عيسى بن دينار وعالمها: بن حبيب وعاقلها يحيى.
وإليه انتهت الرياسة في العلم بالأندلس وكان مالك يعجبه سمت يحيى وعقله وسماه العاقل وكان ثقة عاقلاً حسن الهدي والسمت يشبه سمته سمت مالك ولم يكن له بصر بالحديث وكان أخذ بزي مالك وسمته.
قال يحيى: لما ودعت مالكاً سألته أن يوصيني فقال: عليك بالنصيحة لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم وقال لي الليث مثل ذلك.
وامتدت أيام يحيى إلى أن توفي في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين وقيل في ذي الحجة وقيل توفي سنة ثلاث وثلاثين وكان سنه يوم توفي ثنتين وثمانين سنة.
قال صاحب الوفيات: وسلاس بكسر الواو وسينين مهملتين: الأولى ساكنة وبينهما لام ألف ويزاد فيه نون فيقال ونسلاس ومعناه بالبربرية: يسمعهم.