للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كل حديث حدثنا حتى يفرغ من المجلس.

وقال جدي: حدثني عبد الرحمن بن محمد قال: سمعت سليمان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت على جرير فأعجب بحفظي وكان له مكرمًا، قال: فقدم يحيى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم قال: فرأوا موضعي منه، فقال له بعضهم: إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرحمن ليفسد حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث، قال: وكان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم في طلاق الأخرس، قال: ثم حدثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم، قال: فينا أنا عند ابن أخيه يومًا إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم، قال: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة عن ابن المبارك عن سفيان، فينبغي أن نسأله ممن سمعه.

قال سليمان: وكان هذا الحديث موضوعًا، قال: فوقفت جريرًا عليه، فقلت له: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فقال: حدثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك، قال: قلت له: فقد حدثت به مرة عن مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة عن رجل عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة، ولست أراك تقف على شيء فمن الرجل؟ قال: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث، قال: فوثبوا علي وقالوا: ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قال: فوثب لي البغداديون، قال: وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد.

قال عبد الرحمن: فقلت لعثمان بن أبي شيبة: حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك؟ قال: عن جرير عن مغيرة قوله.

قال عبد الرحمن: كان عثمان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عن جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الحسن: كتبتم علي الأمانة من النسخ، فقال: كان أمره علي الصدق، وإنما حدثنا أصحابنا أن جريرًا قال لهم حين قدموا عليه -وكانت كتبه تلفت- هذه نسخ أحدث بها على الأمانة، ولست أدرى لعل لفظًا يخالف لفظًا،

<<  <   >  >>