للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن السكن: حدثنا محمد بن يوسف بن مطر، حدثنا علي بن خشرم.

وحدثنا محمد بن بدر الباهلي، حدثنا سليمان بن عمر البرقي، قالا: حدثنا عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة مولاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: "يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس" الحديث. مثل رواية الحوطي سواء.

ففى هذا أن رواية سعيد بن عبد العزيز التى ذكر أبو داود منقطعة، فإن سعيد بن عبد العزيز وثور بن يزيد إنما أخذاه عن زياد لا عن عثمان، وبين زياد وبين ميمونة عثمان، حسب ما في هذه الرواية عن عيسى بن يونس (١).

ذكر الدكتور مسفر بن غرم الله الدميني قول الذهبي السابق، ثم قال: قلت: فتدليسه لهذا الحديث أمر متوهم لا دليل عليه، والرجل ثقة فلا يُجرح بمثل هذا، وقد جعله الحافظ في المرتبة الثانية، وأرى أنه لم يثبت عليه التدليس، وإن ثبت فهو حديث واحد، وإذن فهو من أهل المرتبة الأولى والله أعلم (٢).

قلت: حديث ميمونة رواه أحمد في "مسنده" (٦/ ٤٦٣)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في "زوائده على المسند" (٦/ ٤٦٣)، وابن ماجه (١٤٠٧)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٦١٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٥/ ٥٥)، وفى "مسند الشاميين" (٤٧١) من طريق علي بن بحر وأبي موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم وإسماعيل بن عبد الله الرقي وعلي بن معبد الرقي وأبو جعفر النفيلي عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل جميعًا عن عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- به.

وخالفهم الحوضى عبد الوهاب بن نجدة فرواه عن عيسى، عن ثور، عن زياد


(١) "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٥٣١ - ٥٣٤).
(٢) "التدليس في الحديث" (صـ ٢٠٣).

<<  <   >  >>