للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن أبي حاتم أيضًا: نا صالح، نا علي قال: سألت يحيى عن حديث ابن أبي عروبة عن أبي رجاء عن أبي موسى في القنوت، فقال: لم يسمعه من أبي رجاء، إنما هذا حديث البراء الغنوي - وكأنه لم يرض البراء (١).

قال ابن سعد: أخبرنا عفان قال: كان سعيد بن أبي عروبة يروي عن قتادة مما لم يسمع شيئًا كثيرًا، ولم يكن يقول فيه حدثنا (٢).

قلت: أبو نعيم رحمه الله كان من المتشددين، فقد قال الآجري: قلت لأبى داود: بلغك عن عفان أنه يكذب وهب بن جرير؟ فقال: حدثنى عباس العنبرى، قال: سمعت عليًا يقول: أبو نعيم وعفان صدوقان لا أقبل كلامهما في الرجال، هؤلاء لا يدعون أحدًا إلا وقعوا فيه. "سؤالات الآجري" لأبى داود (٢/ ١٦).

وسعيد بن أبي عروبة كان مكثرًا عن قتادة، وكان من أثبت الناس فيه، فما الذي يجعله يكثر التدليس عنه.

قال ابن معين: سعيد بن أبى عروبة أثبت الناس في قتادة.

وقال ابن محرز: سمعت يحيى وقيل له: أيما أحب إليك في قتادة: سعيد أو هشام؟ فقال: سعيد ثقة ثبت، وهشام ثقة.

وقال يعقوب بن سفيان: حدثنى محمد قال: سمعت عليًا قال: أصحاب قتادة ثلاثة: سعيد وهشام وشعبة، فأما سعيد فاتقنهم، وأما هشام فأكثرهم، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع، وقال: ليس بعد هؤلاء أحد مثل همام من كتابه.

وقال ابن أبى حاتم: نا محمد بن سعيد المقرى الرازى، قال: سمعت عبد الرحمن -يعنى ابن الحكم بن بشير- يذكر عن أبى داود قال: كان سعيد بن أبى عروبة أحفظ أصحاب قتادة.


(١) مقدمة "الجرح والتعديل" (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٢) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢٠٢).

<<  <   >  >>