للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو زرعة الدمشقي: وسمعت أبا نعيم يقول: لم يسمع سفيان من عمرو بن مرة إلا سبعة أحاديث سمعتها كلها من سفيان غير واحد لم أضبطه، نرى أنه حديث طلق بن قيس.

فحدثنا أبو نعيم قال: وكان سفيان إذا حدث عن عمرو بن مرة بما سمع يقول: حدثنا وأخبرنا، وإذا دلس عنه يقول: قال عمرو بن مرة (١).

قال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت الأشجعي يقول: قدمت من الكوفة وقد كتبت عن شبل عن ابن أبي نجيح أحاديث، فقال لى سفيان الثوري: أرني فأعطيته فنظر فيها، ثم جلس للناس فجعل يحدثهم عن ابن أبي نجيح، فجعلت أكتب مع الناس، فقال لي: هذا من ذاك - يعني من الكتاب (٢).

قال الدوري: سمعت يحيى يقول: حدثنا الأشجعي قال: حججت فقدمت، وقد كنت سمعت من شبل، فقال لي سفيان الثوري: جئني بكتاب شبل فجئته به فنظر فيه، ثم جعل يحدث به عن ابن أبي نجيح نفسه. قلت ليحيى: كان شبل يروي عن ابن أبي نجيح؟ قال: نعم، فجعل سفيان يحدث بها عن ابن أبي نجيح نفسه، فكنت ربما ذهبت أكتب إذا حدث سفيان، فيقول لي: هذا من ذيك.

قال أبو الفضل: ووجه هذا عندي أن سفيان قد سمع من ابن أبي نجيح، وإنما أخذ كتاب شبل يتذكر به حديث ابن أبي نجيح، ولم يكن ليحدث عن ابن أبي نجيح، إلا بشيء قد أتقن علمه (٣).

قال الترمذي: قال محمد: ولا أعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل، ولا عن منصور وذكر مشايخ كثيرة، لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسًا ما أقل تدليسه (٤).


(١) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (صـ ٢٢٠).
(٢) "سؤالات ابن محرز" لابن معين (١/ ١٦٠).
(٣) "تاريخ الدوري" (٣/ ٣٦٥).
(٤) "علل الترمذي الكبير" (صـ ٣٨٨).

<<  <   >  >>